حكاية صديق

[center]تعبت من الحياة و تعبت منها
بعد عيشة لطالما ذقت مرارة الشقاء فيها اقول هذا بعد ما رايت الويل في بحر غصت فيه
دون ان اعرف ما يوجد في جوفه و كان أول ابحار لي فيه و أنا في سن لا تتجاوز 16 سنة
بعدما التقيت بزميلة في الدراسة و كانت افضل صديق لي ونحن نتبادل كل المواضيع و
الأسرار مهما كانت منها الصغيرة و الكبيرة و تطورت العلاقة بيننا و كان هذا من
الطرفين كلتيهما فبدأنا نحس بشيء غريب ما في داخلنا نفس الأحساس و كأنه شخص واحد
يحس لا شخصان و كنت دائما أسال نفسي عما بداخلي و هذا لايكون ألا بعد ما اكون وحدي
من غيرها و بعد مرور الايام و الاسابيع و الشهور وجدت بل وجدنا أنفسنا لا نستطيع
الأبتعاد عن بعضنا البعض فتعمقت قليلا في معرفة الحقيقة لهذا الأحساس و تيقنت انه
الحب و أي حب هذا فقد كان حبي لها أكثر وأكبر من حبي لنفسي و كنت خائفا من البوح
لها بما يدور في خاطري و ما يملك و يسكن قلبي و بعد أخذ و رد في علاقةالصداقة
لاحظت نفس التغير فيها ألا و هو التغير الذي بدى علي فكنت دائما اسألها و تسألني
عن التغير الذي طرأ بنا و لا واحد منا كان قادر ا على البوح بسره و الشيء الوحيد
الذي يمنعنا من أخراج ما في قلوبنا ألا و هو الصداقة الحقيقية التي تجمعنا فكل
واحد منا يفكر في ما أذا تكلم قد يخسر الآخر ألى ان جاء اليوم الذي وقعت بيننا
مشكلة صغيرة و تخاصمنا باكلام وبع أخذ ورد فيالكلام ومن دون ان أحس قلت لولى اني
أكن لك حبا كبيرا في قلبي لفعلت بك ما فعلت و أذ بها تقف مندهشتا فتجمدت أنا في
مكاني وقلت ويلتاه ماذاقلت ويلتاه ماذا فعلت فسأتني و هي لاتزال مندهشةأحقيقة
تحبني فلم أرد و كأنني لم أسمع و كررتها و
كررتهاو أنا لساني يعجز عن النطق ولو بكلمة واحدة فراحت ماشية من خيبتها على صمتي
فترجيتها ان لا تذهب و أنا أقول أحبك أحبك أحبك فالتفتت ألي قائلتالماذا هذا
التأخر في حبك لي لطالما أنتظرت هذه
الكلمة منك فرحنا فرحين و قلوبنا مبتهجة بتبادلنا نفس الحب و زادت العلقة ألى
الأحسن و تعلقنا ببعضنا بات لا يكفيه الكلام في التعبير عليه و نحن نعيش أحلى حياة
و أحلى حب صافي صادق وفـي تسكنه كل صفات الحب وبقينا هكذا جسدا واحدالـ4 سنوات في
أجمل و أحلى هناء ألى أن صدمت في يوم من الأيام عندما علمت أنها في المستشفى و اي
صدمت هي فقد فقد كانت كل الجبال منفوقي و كل الرياح تهب نحوي و جميع البحار تغرقني
و جل النيران تأكل من جسدي فهببت مسرعا أليها من دون أن أحس ما يجري من حولي همي
الوحيد هو ان أصل أليه أن أكون معها أن تكون بين دراعياوأضلعي و عند ريت لها وهي
على السرير رحت أبكي دون تنزل دموعي فقد كان قلبي يذر دموعا واي دموع وما كنت اريد
ان ترى حزني عليها خوفا من زيادة ألمها فمكثت معها بعض الوقت و أنا أواسيها و
أخبرها بأن الأمر ليس بالخطير دون أن أعلم بعلتها فجاء الطبيب و ذهبت ألى زاوية
بعيدة لا ترانا و لا تسمعنا فيه و سألته عن علتها فأخبرني بأن قلبها تعبان فأحسست
بأحساس غريب فأخرجت الدموع التي كانت في
قلبي و ذرفت من عيني دون أن أحس أو أشعر او حتى أن أستطيع الألتفات أليهاو بعد
دقائق معدودة أحسست بيد تمسكني فنظرت وراءي ألا و هو الطبيب تقدم مني ليخبرني و يا
ليته لم يخبرني يا ليته لم يتكلم يا ليت أن الأرض أبتلعتني قبل أن ـسمع أذناي ماتت
فارقت الحياة فارقتني بعدما هيمت بها تركتني و سافرت تركتني وحيدا هائما في دنيا
لا أعرف طريقا فيها من دونها سقطت قطعة مني بل سقطت أنا و كل شيء هو موجود في أنا
تمنيت لو أني لومت بعدما أنا مت تجمد دمي و عقلي و جسمي ولم أعرف ما أفعل أو حتى
أن أحس حدث الذي حذث و أنا لغاية اليوم دمعي لا يفارقني على فقدان روحي و نفسي و
أغلى ما في الوجود فيالت لم أعش و لم ...وها انا أعيش تعيسا محروما و حبي لها
باقيا راسخا في قلبي و ذهني و هو لا
يفارقني فأرجو من الحياة أن تعيدها لي

أعيش و لا حياة لي***فيا ليت
حبيتي تعود لي

فقلبي لن ينساها و بغيرها لا يبالي ***وحبي لها راسخ
مبني على كل الامال

بقلمـــــــــــــــــــي

[/center]

تسلم الله يقويك